اخبار 24

المستوطنون يقطعون امدادات المياه عن قرية بيت عور الفوقا

تعاني قرية بيت عور الفوقا غرب مدينة رام الله، انقطاعًا تامًا في إمدادات المياه، وذلك إثر إقدام المستوطنين في مستوطنة بيت حورون المقامة على أراضٍ محتلة، على إغلاق المحبس الرئيسي الذي يزوّد القرية بالمياه.
وأوضح المجلس القروي في بيان له، اليوم الخميس، أن هذا الاعتداء يُستخدم كأداة عقاب جماعي وانتقام بعد اعتراض الموطنين وتصديهم، قبل أيام، لسرقة المستوطنين لأراضي القرية وشق طريق استيطاني جديد فيها.
وأكد المجلس أنه بادر منذ اللحظة الأولى لانقطاع المياه إلى التواصل مع “الارتباط المدني” وكافة الجهات ذات العلاقة لمعالجة الأزمة، والسماح للطاقم الفني بالدخول إلى منطقة التمديدات الواقعة داخل المستوطنة، إلا أن الطاقم أُجبر على الانتظار حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس الأربعاء بالقرب من جدار الضم والفصل العنصري، دون أن يُسمح لها بالدخول لمعاينة الخلل أو إصلاحه.
وأشار المجلس إلى أن هذا الانتهاك لا يؤدي الى تعطيش المواطنين في القرية فقط، بل ينعكس أيضًا على مواطنين من خارجها يعتمدون على حصتها المائية، في ظل سياسة حرمان وتقليص تفرضها سلطات الاحتلال على حصص المياه المخصّصة لأبناء شعبنا في الضفة الغربية.
وطالب المجلس كافة الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، بالتدخل العاجل لوقف هذا الانتهاك وضمان إعادة المياه فورًا إلى القرية، مؤكدًا أن ما يجري يمثل عقابًا جماعيًا، على مجرد احتجاج سلمي، ورفض المواطنين لسرقة أرض يملكون وثائق رسمية تثبت ملكيتهم لها.
كما حذّر المجلس من تسارع وتيرة الأعمال الاستيطانية، حيث تعمل آليات وجرافات المستوطنين على مدار ساعات النهار والليل، تحت حماية قوات الاحتلال، لاستكمال شق الطريق وفرض وقائع جديدة على الأرض. وبيّن أن مساحة أراضي القرية تبلغ حوالي 4500 دونم، خمسة اسداس الأرض ستكون معزولة فعليًا خارج الطرق الاستيطانية ( شارع 443 جنوبا والطريق الاستيطاني الجديد شمالا) ونقاط تمركز الجيش غربا ومستوطنة بيت حورون شرقا، ما يعني بحكم القوة العسكرية الاحتلالية، وإرهاب وعنف المستوطنين، حرمان أصحابها من استخدامها أو حتى الوصول إليها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
يذكر ان قوات الاحتلال تتعمد مضايقة المواطنين عبر الحاجز العسكري الذي يفصل بلدة بيتونيا غرب رام الله، عن البلدات الثامنية الواقعة غرب بيتونيا (بيت سيرا، بيت نوبا، خربثا المصباح، بيت لقيا، الطيرة، صفا، بيت عور التحتا، بيت عور الفوقا)، حيث أفادت مصادر محلية ان تفتيش سيارة واحد قد يستغرق وقتا طويلا، بعد ان يطلب من صاحبها اخراج كل ما فيها ووضعه على الأرض، واحتجاز الشبان وحتى الفتيات لاوقات طويلة.

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى