اخبار محلية

صدور ثلاث قصص للأطفال ضمن سلسلة “لعصافيرنا أجنحة وقمح”

للكاتبة هناء الرملي والرسامة أماني البابا

صدرت حديثًا ثلاث قصص للأطفال باكورة سلسلة قصص وأناشيد “لعصافيرنا أجنحة وقمح” للكاتبة الفلسطينية الأردنية هناء الرملي، عن دار نشر “كُتبنا” المصرية.

حملت القصص الثلاث العناوين التالية، “قصاصة على الطريق ـ لين والقصص”، و”شيء ما تحت قميص يامن ـ يامن والحكايات” من رسوم الفنانة أماني البابا، و”كتاب على الطريق ـ فراس والكتب” من رسوم الكاتبة.

تهدف قصص سلسلة “لعصافيرنا أجنحة وقمح” إلى تحفيز الأطفال على الإبداع والابتكار، واكتشاف ذواتهم ومواهبهم وشغفهم وأحلامهم. وإلهامهم نحو السعي لتحقيقها، كذلك تسعى إلى تعزيز مهارات التعلم وتطوير الذات، وتشجيعهم القراءة والكتابة والإلقاء والأداء وفن الحكي والرسم وصناعة دمى اليد. وتحقيق التوازن النفسي والتخفيف من حدة التوتر العاطفي والعقلي.

في نهاية كل قصة، قصيدة تلخص مضمون القصة والهدف منها، إضافة إلى نشاط عملي مقترح على كل طفل بعد أن ينتهي من قراءة كل قصة تنفيذه بنفسه. أي أن كل قصة هي نشاط متكامل من قراءة وإلقاء وغناء ونشاط فني يدوي.

“قصاصة على الطريق ـ لين والقصص” تحكي قصة الطفلة لين يتيمة الأب تعيش مع والدتها في مخيم للاجئين، لديها شغف وحب كبير للقراءة والقصص لكن حياة الفقر والحرمان التي تعيشها تحرمها من متعة القراءة والقصص، حتى يحدث معها ذات يوم مصادفة. حيث تجد قصاصة على الطريق تجعلها تكتشف ذاتها ومواهبها، فتتغير حياتها وتصبح بجهدها ودأبها طفلة مبدعة تكتب وترسم القصص للأطفال.

في ختام القصة، قصيدة تلخص متعة القراءة والكتابة بأسلوب تشويقي جذاب للأطفال. إضافة إلى نشاط تفاعلي هو بمثابة تطبيق عملي، حيث تتضمن القصة قصاصة مقتطعة من قصة، يطلب من كل طفل قارئ أن يتخيل بقية القصة ويقوم برسم رسومات وأحداث من خياله.

أما قصة “كتاب على الطريق ـ فراس والكتب”فهي عن الطفل فراس يتيم الأب يعيش مع والدته وإخوته الصغار في بيت صغير في مخيم للاجئين، بعد وفاة والده، يضطر فراس إلى ترك المدرسة، ليعمل كي يساهم في إعالة أسرته، فيفقد القدرة على القراءة والكتابة، فراس الشغوف بالقصص والقراءة، لكن الفقر والحرمان حرمه هذه النعمة، تحدث معه مصادفة غريبة، تدفعه ليدخل عالم حافل بالكتب، بجده واجتهاده يتمكن من تحقيق حلمه.

في ختام القصة، قصيدة تلخص أهمية مهارة القراءة، وأهمية قراءة الكتب، وأهمية التعليم والقدرة على محو أمية القراءة والكتابة لدى الأطفال المتسربين من المدارس، بأسلوب تشويقي جذاب للأطفال، إضافة إلى تطبيق عملي هو نشاط تفاعلي في الواقع لكل قارئ للقصة.

أما قصة “شيء ما تحت قميص يامن ـ يامن والحكايات” فهي تحكي قصة الطفل يامن، الذي شهد الحرب واللجوء، يقيم في مخيم اللاجئين مع والدته وأخيه الصغير، فقد والده قبل اللجوء ولا يعرف مكانه، يحتفظ بسر بعيداً عن أعين الناس، شيء ما يضعه تحت قميصه، ويعاني من فضول الأولاد وتنمرهم في المخيم والمدرسة من جراء إخفاء هذا الشيء، يلتقي بوئام المشرفة التربوية في المدرسة، وتحدث بينهما العديد من الأحداث والمفارقات، فيكشف لها عن سره المخبئ تحت قميصه، ويحكي لها عن حاله وحياته، تتطور الأحداث بين يامن ووئام وسره، تغير حياة يامن تغييراً جذرياً، ويصبح له دور فعال كبير بين أطفال المخيم وجميع الأطفال.

في القصة أكثر من قصيدة يعبر من خلالها يامن عن مشاعره ويحكي مقاطع من حكاياته للأطفال، القصائد تكثف المعنى الإنساني في القصة وتعزز الرسالة منها لدى القارئ، إضافة إلى النشاط التطبيقي التفاعلي وهو صناعة الدمى وفن حكي الحكايات للأطفال.

تقول الرملي: “كوني ناشطة اجتماعية في مجال التشجيع على القراءة منذ عام 2009 حيث أسست مبادرة وجمعية كتابي كتابك لثقافة الطفل والأسرة والتي تسعى إلى تأسيس مكتبات عامة في المناطق الأقل حظًا من قرى ومخيمات اللاجئين وجمعيات الأيتام،إضافة إلى الأنشطة التي تشجع على القراءة.

تعاملت مع آلاف الأطفال الأيتام اللاجئين، وحدثت بيني وبين المتطوعين وبين الأطفال الكثير الكثير من القصص والمواقف التي ألهمتني كي أكتب هذه القصص، جزء من هذه القصص الثلاث من أحداث واقعية حصلت معهم، لكن تطورات وأحداث كل قصة من وحي الخيال، كل طفل وموقف كان بارقة إلهام وولادة، الأهم من كل هذا الحافز الكبير كي يكون لي دور من خلال تأليف هذه السلسلة أن أضع بين أيدي كل الأطفال قصص ملهمة ومحفزة لهم لاكتشاف ذاتهم وأحلامهم وشغفهم والسعي نحو تحقيقها.”

يشار إلى أن الكاتبة هناء الرملي كاتبة وباحثة واستشارية دولية في شؤون الإنترنت للإعلام العربي والإعلام العالمي الناطق باللغة العربية. صدر لها ستة كتب “أبطال الإنترنت”، رواية “ميس طفلتي الافتراضية”، مسرحية”أصدقائي فوق الشجرة”، “حكايات وأغنيات الإنترنت” قصص شعرية، و”نيتكيت وبس إتيكيت الإنترنت”، “شيفرة الياسمين وخوارزميات الانتظار” من أدب الرسائل.

مؤسسة ورئيسة جمعية “كتابي كتابك” لثقافة الطفل والأسرة، التي تهدف إلى إنشاء مكتبات عامة في المناطق الأقل حظاً ومخيمات اللاجئين وجمعيات الأيتام في الأردن والوطن العربي، حصلت على جائزة ولقب “life changer – مغيرة الحياة” من مؤسسة دياكونيا السويدية ومؤسسة إنقاذ الطفل السويدية، باعتبارها صاحبة أهم قصة نجاح ملهمة على مستوى العالم في مجال التشجيع على القراءة.

حصلت على لقب “المرأة التي تحارب الفقر بالكتب” من السويد، حازت على جائزة التميز في العمل المجتمعي من كندا فانكو كذلك على جائزة المهندسة الأردنية المبدعة من نقابة المهندسين الأردنيين.

أما أماني البابا فهي كاتبة ورسامة لقصص الأطفال من فلسطين ولديها عدد من الكتب، ترسم في عدد من مجلات الأطفال العربية، كما رسمت أكثر من أربعين كتاب في اليمن وفلسطين والجزائر ومصر ولبنان والكويت والإمارات وتونس. وشاركت في عشرات المعارض الفنية المشتركة والفردية في اليمن ومصر وتونس والإمارات وفرنسا وفنلندا.

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى