عاهد أبو غلمة: نقل مفاجئ إلى التحقيق ولا معلومات عنه منذ الخميس
24FM- هلا الزهيري
قالت وفاء يوسف في حديث لـ 24FM إنهم لا يعلمون أي تفاصيل عن مصير زوجها الأسير المحكوم بالمؤبد عاهد أبو غلمة منذ يوم الخميس الماضي.
وقالت إن العائلة تفاجأت بقرار نقل أبو غلمة الخميس الماضي من سجنه في ريمون إلى التحقيق وعلموا أمس الأحد أنه متواجد في مركز “بيتاح تكفا” دون أي تفاصيل عن ظروف التحقيق أو أسباب القرار، مضيفة “عاهد في الأسر منذ حوالي 20 عاماً ماذا استجد حتى ينقلوه إلى التحقيق دون الإفصاح عن تفاصيل ودون السماح لمحامين بزيارته؟”
يذكر أن “بيتاح تكفا” يقع في مستوطنة (بتاح تكفا) المقامة في الأراضي المحتلة عام 1948، وأنشأ خصيصاً للتحقيق العسكري مع الأسرى الفلسطينيين، حيث جهز دون أي شبابيك لغرفه وزنازينه حسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان .
بدوره قال المتحدّث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه في حديث لـ 24FM إن نقل الأسير عاهد أبو غلمة تم بشكل مفاجئ بقرار من المخابرات الإسرائيلية وهو جزء من عملية الاستهداف والملاحقة التي يتعرّض لها الأسير.
وأكد عبد ربه عدم توافر معلومات حتى هذه اللحظة عن ظروف التحقيق مع أبو غلمة مشيراً إلى أن زيارة المحامي في ظل قرار مفاجئ للتحقيق تحتاج إجراءات
وأكد عبد ربه أن الهيئة بدأت مساراً قانونيّاً لانتزاع قرار بزيارة المحامي والمطالبة بمعرفة ظروف اعتقال أبو غلمة فيما بدأ 45 أسيراً من الجبهة الشعبية إضراباً عن الطعام يوم أمس احتجاجاً على نقل الأسير عاهد أبو غلمة ونصرة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
ويتهم الاحتلال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير عاهد أبو غلمة، بقيادة وتدريب الخلية المنفذة لعملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في القدس، بتاريخ 17 تشرين أول/ اكتوبر 2001، ردًا على اغتيال الاحتلال للأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى في مكتبه برام الله.
واعتقل أبو غلمة في 14 آذار 2006، برفقة أمين عام الجبهة الشعبية، أحمد سعدات، من داخل سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية، بعد نجو 4 سنوات على مكوثه معتقلًا لدى الأمن الفلسطيني الذي اعتقله من نابلس، ونقله إلى رام الله، ومن ثم إلى أريحا.
الحكم المؤبد والعزل
وفي كانون الأول من العام 2008 للنطق بالحكم النهائي، حكم بالسجن المؤبد وخمسة سنوات إضافية
وفي العام 2010 وضع الأسير في العزل الإنفرادي، وقامت إدارة السجون بنقله أكثر من 23 مرة من عزل إلى آخر، وهو أسلوب آخر لتعذيب الأسير، وكانت عائلته في ذلك الحين ممنوعة من زيارته.
وفي 30/3/2011 قامت إدارة السجون بتمديد العزل لعاهد، وفرضت منع الزيارة من جديد، إلا أن زوجته كانت في بعض الأحيان تحصل على تصريح أمني يعطى كل 6 إلى 9 شهور مرة واحدة.
في 2012 أخرجت قوات الاحتلال الاسرائيلية، الأسير عاهد أبو غلمة من العزل إلى الغرف في سجن شطة بعد الإضراب التاريخي الذي خاضته الحركة الأسير في 17/4 واستمر لمدة 28 يوما متواصلة من أجل انهاء العزل الإنفرادي، وتمكن أولاده من زيارته.
أبو غلمة متزوج ولديه ابن وابنة ونال درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من كلية الآداب في جامعة بيرزيت، وعمل بعد ذلك في مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى (1996 – 2001)، وكان انضم لصفوف الجبهة الشعبية (1984)، وانخرط في نشاطاتها، وأصبح من كوادرها في منطقة نابلس أثناء الانتفاضة الأولى، وساهم بشكل مركزي في تشكيل اللجان الشعبية والمجموعات الضاربة، وتقلّد مواقع عدة في قيادة مناطق الجبهة الشعبية وذراعها الطلابي.