“أبو فتحي” .. لماذا اختار ابراهيم النابلسي هذه الكُنية؟
“روح الروح هادا أبو فتحي”
تقول شهد شقيقة الشهيد إبرهيم نابلسي في حديث لـ 24FM.
خاص 24FM – هلا الزهيري
“أبو فتحي” كُنية اختارها الشهيد ابرهيم لنفسه منذ كان صغيراً، تيمناً بـ قائد كتائب شهداء الأقصى ومؤسس مجموعة فرسان الليل بالضفة الغربية نايف أبو شرخ “أبو فتحي” الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2004 في أحد بيوت البلدة القديمة في نابلس برفقة عدد من قادة كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وكتائب القسام. فاستشهد بظرف مشابه تماماً.
آخر لقاء جمع شهد بشقيقها كان قبل شهر، حيث جلسا وتحدّثا واتخذا الصور.
“يا الله فرحتي لمّا طلعت أخبار إنه مش مستشهد يا باي فرحتي”.
شهد تكبر إبراهيم بخمس سنوات، وعندما سألتها عن عدد أفراد الأسرة قالت: إحنا 3 شباب وبنت وهلأ صرنا شابين وبنت.
يوم الاغتيال؛ اقتحم جيش الاحتلال مدينة نابلس مرتين تقول شهد، مضيفة أنّها لم تنم يومها، وظلّت تتابع الأخبار.
“أوّل مرة فاتوا وانسحبوا، وتاني مرّة اقتحموا المدينة وجه الصبح وكنت ما زلت مستيقظة، اتصل بي إبراهيم قبل عشر دقائق من استشهاده وقال: بحبك، قلت له إنه جنود الاحتلال ينادون على اسمه عبر مكبّرات الصوت. خلّص سلّم حالك يخوي. لا أنا شهيد قال.
يقابل كل هذا العند وهذه الصلابة، رجل طيّب جدّا وحنون، يحب الأطفال ويحب قضاء الوقت معهم تقول شهد “وكان يدلل ولادي كثير”.
“كان يشتري لولادي “إشي زاكي” وهو بحب شيبس بطاطا “رامبو” كان يجيب إله واحد أو نجيبله إحنا لما نشتري. “وأكلته المفضلة منسف من تحت إيد إمي”.
“حبيبي الله معاه، لمّا ودعته كانت ريحة طاقيته زي المسك.
.طلبها ونالها. الله معاه.”
يذكر أن إبراهيم علاء عزت ولد النابلسي في مدينة نابلس بتاريخ 13/10/2003. ونجا من محاولتي اغتيال معروفتين على الأقل من .قبل القوات الإسرائيلية – آخرهما في 24 تمّوز الماضي
اغتيل النابلسي (18 عاما) صباح الثلاثاء الموافق 9 آب من العام 2022 بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، وحاصرت منزلاً تحصّن فيه برفقة الشهيد إسلام صبح في البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.