24FM– هلا الزهيري
سبأ هشام أبو هواش “عام ونصف”، تحمل صورة في التظاهرات تجهل هويّة صاحبها!
تجهل أنّ في الصورة والدها المعرّض لخطر الموت المفاجئ في أية لحظة بعد 141 يوماً من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
هشام أبو هواش؛ عامل بناءٍ وأب لخمسة أطفال، كان يعمل 14 ساعة في اليوم ليؤمن المبلغ المالي المطلوب لعلاج طفله عز الدين المصاب بضمور في الكلية اليسرى.
هذه ليست المرّة الأولى التي يعتقل فيها هشام، وهي الثانية ضمن ما يعرف بـ “الاعتقال الإداري” أي اعتقال دون توجيه تهمة أو تحديد سقف زمني للاعتقال.
قرر أبو هوّاش خوض إضراب عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، وليستنى له الخروج في الموعد المناسب لمتابعة علاج نجله.
هشام يدخل في غيبوبة متقطعة منذ 3 أيام وتوقّف قلبه مرتين!
تفاصيل تحدّث فيها شقيقه عماد لـ 24FM استخدم فيها مصطلح “كان” وهو يصف هشام بالبسيط والضحوك.
يشار إلى أن الأسير أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ)، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن
الاعتقال الإداريّ.
ونشرت أخصائية طب الأسرة لينا قاسم حسان من طمرة داخل أراضي الـ 48، والتي عاينت الأسير أبو هواش، مقالا، قالت فيه: “كان هشام مستلقيًا على السرير، ولم يكن بوعي كامل، مع صعوبة في التركيز والحديث، وعندما كان يفتح عينيه كان يقول إنه لا يسمع ماذا أسأل، ويصعب عليه الحديث، ويتكلم ببطء شديد قليل من الكلمات المفهومة، وكان شاحب الوجه بطريقة كبيرة، ووزنه بحسب التقديرات 45 كيلو غرام، وكان هزلا وضعيف البنية، وغير قادر على النهوض من فراشه، بما في ذلك الذهاب للحمام، إذ يقوم بالإخراج عبر الأدوات الطبية، وكثيرًا ما يشتكي من آلام الصدر والبطن العلوي، وحالة من عدم استقرار الوعي، وضعف في العضلات والأطراف.
وأضافت: ثمة نزيف في اللثة، ونظرًا لعدم تلقيه مكملات البوتاسيوم، أصبحت قيم البوتاسيوم أقل من القيمة الأخيرة، مما يعرضه لخطر الموت الفوري بسبب عدم انتظام دقات القلب الحاد، إضافة لتلف الدماغ الذي لا يمكن إصلاحه بسبب نقص الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين بـ 12 وفيتامين ب.
كذلك هناك خطر الإصابة بالعدوى في أعقاب دخوله المستشفى في ظل وجود جهاز مناعي ضعيف.