نتائج استطلاع في قطاع غزة حول اتفاقية وقف إطلاق النار ونصف الكأس الممتلئ

العدد الأول: نتائج استطلاع في قطاع غزة حول اتفاقية وقف إطلاق النار ونصف الكأس الممتلئ!

أجرى مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) استطلاعًا للرأي العام في قطاع غزة يومي 24-26 كانون الثاني/يناير 2025. قام فريقنا الميداني بإجراء مقابلات مع 600 فلسطيني/ة من سكان غزة المتواجدين في مراكز الإيواء، وتجمعات الخيام، والمباني السكنية، أثناء استعدادهم للعودة إلى منازلهم الأصلية. تشكّل هذه النتائج العدد الأول من سلسلة اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وهذا العدد يسلّط الضوء على تقييم مدى قبول اتفاقية وقف إطلاق النار بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة، ومدى الثقة بالتزام الأطراف بتطبيق بنود هذه الاتفاقية، وتقييم دور الأطراف الرئيسية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وخاصة تنصيب الرئيس ترامب، وأخيراً، تقييم دور الجهات والأطراف الدولية والفلسطينية في دعم احتياجات الفلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أهم العناوين:

• 60% من الفلسطينيين في غزة متفائلون بشأن المستقبل.
• 78% من المستطلعين يعتبرون اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل في 15 كانون الثاني/يناير 2025 مقبولاً كمجموعة متكاملة من البنود.
• 75% من المستطلعين لا يثقون بأن إسرائيل ستلتزم من جانبها بتنفيذ شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
• 69% من المستطلعين متفائلين بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيتم تنفيذه بشكل كامل.
• 62% يرون أن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب على غزة.
• 91% من فلسطيني غزة: قطر كانت الطرف الأكثر مساهمة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
• 66% يقيّمون دور الأمم المتحدة إيجابياً، بينما يقيّم 40% دور السلطة الفلسطينية إيجابياً في دعم الفلسطينيين خلال الحرب.

المقدمة: أوراد منذ النزوح وحتى تتحقق العودة

أجرى مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) استطلاعًا للرأي العام في جميع أنحاء قطاع غزة يومي 24-26 كانون الثاني/يناير 2025.  قام فريقنا الميداني بإجراء مقابلات مع 600 فلسطيني/ة من سكان غزة المتواجدين في مراكز الإيواء، وتجمعات الخيام، والمباني السكنية، أثناء استعدادهم للعودة إلى منازلهم الأصلية. جاء هذا الاستطلاع امتداداً ومتابعة لعمل فريق أوراد المتواصل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/اكتوبر2023 وحتى اليوم، لتقديم الخدمات الإنسانية والمجتمعية لفلسطينيي غزة. وما يميز هذا الاستطلاع أنه جاء لتوثيق اللحظة التاريخية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وذلك بعد مرور أيام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 15 كانون الثاني/يناير 2025 بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وحول توثيق هذه اللحظة التاريخية قالت إحدى الباحثات الميدانيات في أوراد:

“بدأ اليوم كما لو أن كافة عائلات غزة تستيقظ في آنٍ واحد، تستعد لرحلة هي الأكثر حماسًا وتشويقًا، لكنها أيضًا رحلة قد تكون الأقسى عند مواجهة واقع نتائج العدوان. كان النصف الأول من اليوم مليئًا بالفرح والإثارة، حيث علت الهتافات ومستويات التفاؤل في أن وذلك خلال الاستعداد للعودة. ولكن سرعان ما تحول مشاعر اللهفة إلى خيبة أمل عميقة، وكأنها إشارة إلى أن الأمور قد لا تسير كما هو متوقع؛ حيث مُنع النازحون من العودة في ذلك اليوم الأول. انعكس ذلك على مشاعر الناس الذين بدت عليهم علامات الإحباط، إذ خشي الكثيرون أن تتحطم آمالهم وأحلامهم في أي لحظة.”

الغالبية العظمى من المشاركين في هذا الاستطلاع شاركونا مشاعر مشابهة، مما يعكس مزيجًا معقدًا من الأمل والقوة من ناحية والحذر والقلق المتزايد من ناحية أخرى مما يخبئه المستقبل.

النتائج الرئيسية

أولًا: واقع اليوم والنظرة للمستقبل

• النظرة للمستقبل: انعكس تفاؤل المستطلعين بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على تعزيز التفاؤل العام حول المستقبل، حيث عبّر (60%) من الفلسطينيين في غزة إنهم متفائلون بشأن المستقبل.
• سير الأوضاع بالاتجاه الصحيح أو الخاطئ: يظهر هذا الاستطلاع أن (56%) من المبحوثين في قطاع غزة يعتقدون أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الصحيح.

ثانياً: 78% يعتبرون اتفاق وقف إطلاق النار مقبولًا، و62% يرون أن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب على غزة

• قبول الغالبية لاتفاق وقف إطلاق النار: يرى (78%) من الفلسطينيين في غزة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن في 15 كانون الثاني/يناير 2025 مقبول (بشدة أو إلى حدٍ ما)، في حين يعتبره (22%) غير مقبول. وكان الدعم للاتفاق أعلى بين النساء (84%) مقارنة بالرجال (72%).
• التفاؤل بتنفيذ الاتفاق: عبّر (69%) من المشاركين عن تفاؤلهم بدرجات متفاوتة بشأن تنفيذ الاتفاق بالكامل، حيث قال (18%) إنهم متفائلون بشدة، و(51%) متفائلون إلى حدٍ ما، بينما أبدى (32%) تشاؤمهم، وكان الرجال أكثر تشاؤمًا (34%) مقارنة بالنساء (29%). ويأتي هذا التفاؤل بتنفيذ الاتفاقية، كجزء وعامل رئيس للتفاؤل بالمستقبل بشكل عام، حيث تصل نسبة المتفائلين في غزة إلى (60%) برغم هذه الظروف.
• الثقة بالتزام الأطراف: أعرب (75%) من المشاركين عن عدم ثقتهم بالتزام إسرائيل بتطبيق شروط الاتفاق، مقابل (25%) يثقون (بشكل كبير أو إلى حدٍ ما). هذا وتثق غالبية تصل إلى (67%) بالتزام حركة حماس بتنفيذ الشروط المتفق عليها.
• نتائج الحرب: يعتقد (62%) أن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة، بينما يرى (37%) أنها نجحت بتحقيقها.

ثالثاً: 91% من فلسطيني غزة: قطر كانت الطرف الأكثر مساهمة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار

• دور قطر: أفاد (91%) من المشاركين بأن دور قطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كان إيجابيًا (إلى حدٍ كبير أو إلى حدٍ ما)، مقابل (6%) فقط اعتبروه سلبيًا.
• أدوار مصر والولايات المتحدة: قيّم غالبية المشاركين دور مصر (72%) والولايات المتحدة (65%) بشكل إيجابي (إلى حدٍ كبير أو إلى حدٍ ما) في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق.
• دور الولايات المتحدة والرئيس ترامب: يُعزى التصور الإيجابي تجاه الولايات المتحدة جزئيًا إلى الاعتقاد بأن انتخاب دونالد ترامب وتنصيبه رئيسًا ساهم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قال (63%) إنه ساهم بشكل كبير، فيما رأى (33%) أنه ساهم إلى حدٍ ما.

رابعاً: 66% يقيّمون دور الأمم المتحدة إيجابياً، بينما يقيّم 40% إيجابياً دور السلطة الفلسطينية في دعم فلسطيني غزة خلال الحرب

• دور قطر في دعم غزة: حصلت قطر على أعلى تقييم لدورها في دعم الفلسطينيين خلال الحرب، حيث رأى (82%) أن دورها كان إيجابيًا (إلى حدٍ كبير أو إلى حدٍ ما).
• دور الدول الأخرى: جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة (74%)، تليها الأردن بنسبة (70%)، ثم الأمم المتحدة بـ(66%)، وأخيرًا مصر بـ(61%).
• دور السلطة الفلسطينية: حصلت السلطة الفلسطينية على تقييم إيجابي بنسبة (40%).

منهجية الاستطلاع

يسرّ مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) تقديم نتائج هذا الاستطلاع الذي أجري بين 24-26 كانون الثاني/يناير 2025. تشكّل هذه النتائج العدد الأول من سلسلة اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وهذا العدد يسلّط الضوء على تقييم مدى قبول اتفاقية وقف إطلاق النار بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة، ومدى الثقة بالتزام الأطراف بتطبيق بنود هذه الاتفاقية، وتقييم دور الأطراف الرئيسية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وخاصة تنصيب الرئيس ترامب، وأخيراً، تقييم دور الجهات والأطراف الدولية في دعم احتياجات الفلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. أجرى فريق من الخبراء، مكوّن من 30 باحثاً وباحثة، المقابلات الوجاهية بمساعدة الأجهزة الذكية مع 600 فلسطيني في غزة. وشمل العمل أربع محافظات، بينما تم استثناء شمال غزة بسبب نزوح معظم سكان المحافظة إلى المحافظات الأخرى، حيث كان تقدير عدد السكان المقيمين في محافظة شمال غزة خلال تواريخ جميع البيانات أقل من 5% من إجمالي السكان. كما تم اختيار العينة وفق تصميم عينة عنقودية طبقية متناسبة، من خلال الاعتماد على منشورات عن تحركات السكان أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA)، باستخدام صور الأقمار الصناعية من يونوسات وأرقام سكانية تم انتاجها بشكل مستقل من خلال نشاط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مشروع (Gaza (Now Pop في جامعة أكسفورد. كما تم تحديد مناطق العد بشكل عشوائي، واستخدام منهجية المسار العشوائي لاختيار المستجيبين وفق جدول كيش مع مراعاة تحقيق التوازن بين الجنسين. تم وزن العينة النهائية بناءً على بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (تحديث ديسمبر 2023) لضمان التمثيل الديموغرافي الدقيق. كان معدل الاستجابة 94٪ وهامش الخطأ هو ±4.

حول هذه السلسلة من المنشورات

في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها الساحة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار، تبرز الحاجة لفهم أعمق لآراء المواطنين وتصوراتهم حول القضايا التي تؤثر على مستقبلهم. يقدم مركز أوراد سلسلة تقارير تحليلية تسلط الضوء على نتائج أحدث استطلاعات الرأي، بهدف تقديم رؤى علمية وموضوعية حول الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في غزة. يعتبر موضوع اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم عقدها بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في 16 كانون الثاني/يناير 2025، الموضوع الأول من سلسة اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. أما التقارير القادمة في السلسلة فهي:

1. الأوضاع الإنسانية والاستجابة للاحتياجات العاجلة، ومصادر المعلومات
2. غزة بين الحكم والإدارة
3. الانتخابات كمسار مفضل للخروج من الأزمة

للمزيد من التفاصيل، يمكنكم زيارة موقعنا الإلكترونيwww.awrad.org   أو التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: awrad@awrad.org