اخبار 24

الشامسي ل 24FM: سيبقى إسناد أهلنا في قطاع غزة أولويتنا حتى انتهاء الحرب

في حديث خاص لإذاعة 24 إف إم أكد سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية ونائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية أن قطاع غزة ستبقى أولوية في العمل الإماراتي لإيصال ما يمكن إيصاله من مساعدات في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها الأهل في قطاع غزة.

وأكد الشامسي أنه ومنذ بداية الأحداث وبناء على توجيهات سمو الشيخ حمد بن زايد رئيس دولة الإمارات لحشد الجهود الإنسانية وحشد كافة الطافات والإمكانيات، بما فيها القطاعات الطبية، وبضرورة العمل على التخفيف من حجم الإحتياجات في قطاع غزة، لذلك تم العمل من خلال مختلف الممرات المتاحة، البحرية والجوية والبرية، بالتحالف مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، أو عن طريق الممر البحري في قبرص، أو من خلال البر بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية، ونحن نحشد جهود أكبر ونحتاج لاستخدام كافة السبل المتاحة من أجل إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات.
أما عن الإسقاطات الجوية للمساعدات فأكد الشامسي أن قضية الإسقاط الجوي تم طرحه على الطاولة لعدم وصول المساعدات إلى كافة المناطق في قطاع غزة/ خاصة في شمال قطاع غزة، فإذا كان هناك عدم قدرة على إيصال المساعدات براً نقوم بإنجاز تلك الإسقاطات، ونحاول التنسيق مع مختلف الأطراف على الأرض كي تكون مناطق بدون كثافة سكانية كي لا يصاب أحد، لكن دائماً إدخال المساعدات البرية هي الأفضل.

وأضاف الشامسي في حديثه لإذاعتنا أنه يتم العمل حالياً على توسيع محطات إنتاج المياه التي تم إنشاؤها في رفح المصرية، والتي تنتج حاليا 2 مليون جالون يومياً، وأن الهدف من ذلك هو محاولة إيصال المياه لمناطق أوسع، حيث تصل المياه اليوم لمنطقة خانيونس حوالي 7 كيلو ونصف، وأن الجهود الإمارتية منصبة الآن على زيادة كمية المياه وتوسيع الخزانات على امتداد الخط مقابل الشاطئ، ومضاعفة عدد الخزانات لتصل إلى مناطق أوسع، وأن الفرق الفنية تقوم كذلك بصيانة بعض الآبار، وتهدف خطة التوسعة لإيصال مياه الشرب لنحو مليون مواطن في قطاع غزة، وطبعاً هذه المحطات أوجدت في رفح خصيصاً لمحاولة سد العجز بمياله الشرب في قطاع غزة، إضافة إلى صيانة بعض الآبار السابقة. من خلال مجموعة الفارس الشهم.

ولكد الشامسي أن عملية الفارس الشهم 3 هي عملية إنسانية هدفها زيادة الدعم لأهلنا في قطاع غزة، وأنها حققت الكثير من الإنجازات، من ضمنها إنشاء مشفى داخل القطاع ومشفى عائم، وعملت على دعم المخابز، وشاركت في عمليات واسعة لتطعيم الأطفال، ونسقت علميات إخلاء طبي واسعة للحالات الصحية الصعبة وخاصة حالات السرطان ومصابي الحرب من الأطفال، وأضاف نأمل بعودتهم قريباً إلى قطاع غزة في حال هدوء الأوضاع.

أما عن التوجهات الرسمية الإماراتية في إطار تقديم المساعدات في قطاع غزة، فقال الشامسي: أشيد بالتوجيهات من سيدي الشيخ حمدان بن زايد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي لم يدخر جهداً لدعم تقديم مزيد من المساعدات لقطاع غزة، وأن الإمارات الآن تحضر لإطلاق الباخرة التاسعة، والتي أطلق عليها اسم باخرة حمدان الإنسانية، وهي رقم 19 التي يتم إرسالها عام عبر الممر البحري من قبرص وتحمل 7 آلااف طن، وتتضمن مساعدات غذائية وسيارات إسعارف وأدوية، سيتم أنزالها في العريش المصرية في مستودعات ضخمة، تستوعب على 12 ألف طن، وتحتاج لجهود كبيرة لنقلها من العريش إلى القطاع.

أما بالنسبة لعملية التتيم والمتابعة فأكد الشامسي في حديه أن عملية التقييم تحتاج إلى جهد وعمل يومي، فالأوضاع صعبة للغاية ومتردية والخدمات الأساسية غير متوفرة، وخاصة الصحية والغذائية، يومياً نقوم بالتقييم، وخاصة أن التحدي الأكبرهو حركة النازحين، وهي تحتاج إلى تقييم أول بأول، وكل سبل العيش يجب إيصالها، فريقنا في رفح يقوم بذلك أولاً بأول، وهناك تنسيق مع المنظمات الدولية في القطاع، ونحاول إحداث التكامل مع الجهود الأخرى.
وفي نهاية حديثه لإذاعتنا أكد الشامسي أن الإمارات تتصدر مشهد تقديم المساعدات الإنسانية بتوجيهات القيادة الإماراتية، ويتم الحصر أولا بأول ونحاول سد الفجوة قدر الإمكان للتخفيف عن أهلنا وإخوانا في قطاع غزة، ونحن مقبلون على فصل شتاء قارص نحتاج إلى التركيز على قطاعات الصحة العامة من مياه وغذاء وخيام لتتوفر لجيمع الأسر التي تنزح داخل القطاع، وبأن غزة ستبقى هي أولولية في اهتمام الإمارات إلى حين انتهاء الحرب وحشد الجهود الإنسانية بشكل أكبر. وأشاد الشامسي بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ومع الأردن خاصة في تحالف الإنزال الجوي، وأن هذا التحالف الجوي يضم 12 دولة شاركت في عمليات الإنزالات الجوية. واعتبر الشامسي أن الظروف في قطاع غزة تتطلب جهوداً أكبر من المنظمات الدولية والدول المانحة، وأن العنمل مستمر لسد الفجوة الكبيرة بين ما يصل من مساعدات وبين احتياجات سكان القطاع، وأن الإمارات تحاول أن تدفع المنظمات الدولية والدول المانحة لسد مزيد من احتياجات القطاع.

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى