استشهاد الجريحة وفاء جرار في جنين متأثرة بجراحها

استشهدت صباح اليوم الاثنين الأسيرة المحررة وفاء جرار (50عاماً) متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال اعتقالها من قبل قوات الاحتلال قبل شهرين ونصف تقريباً من منزلها في مدينة جنين.
وأعلن مستشفى ابن سينا في مدينة جنين عن استشهاد الأسيرة المحررة والجريحة وفاء نايف زهدي جرار (50عاماً)، متأثرة بجراحها بعد أكثر من شهرين على إصابتها وبتر قدميها الاثنتين، أثناء قيام جيش الاحتلال باعتقالها من المنزل في حي المراح بمدينة جنين بتاريخ 21/05/2024.
والمحررة وفاء جرار اعتقلها الاحتلال من منزلها قبل شهرين ونصف، وأصيبت بجراح خطيرة في إحدى دوريات الاحتلال، ونقلها الاحتلال إلى إحدى مستشفياته وقام ببتر ساقيها من فوق الركبة دون إذن عائلتها، ورغم ذلك عمل على تحويلها بعد أيام للاعتقال الإداري لأربعة أشهر، قبل أن يصدر قراراً آخر بعدها بأيام لسوء حالتها الصحية بالإفراج عنها.
ومن لحظة الإفراج عنها تم نقلها الى مستشفى ابن سينا بحالة غيبوبة وفي العناية المكثفة، وتم إجراء عدة عمليات لها، لإصابتها في الفقرات السفلى للعمود الفقري وجرثومة في الدم، وأول من أمس تفاقمت حالتها الصحية سوءاً إلى أن تم صباح اليوم الإعلان عن استشهادها.
وكانت قد تقدمت عائلة جرار، بطلب لاسترداد ساقي أم حذيفة المبتورتين، من أجل دفنهما حسب الشريعة الإسلامية، إلى جانب الحصول على ملفها الطبي، بعد تلميح سلطات الاحتلال بالتخلص من الأطراف، ما يشكل انتهاكا جديدا يضاف إلى الجريمة المرتكبة.
وطالبت العائلة بتوضيح ما جرى يوم 27 أيار، اليوم الذي خضعت فيه المصابة لعملية بتر تحت الركبة لساقيها، وذلك بعد أن تم أخذ موافقة عائلة المصابة وبمتابعة محاميها، ليتبين لاحقا أن عملية بتر أخرى تمت لساقيها فهوق الركبة، دون أخذ موافقة عائلة المصابة، كونها تحت تأثير التخدير وأجهزة التنفس الاصطناعي، وليضاف هذا الانتهاك إلى سياق الجريمة التي نفّذت بحقّها.
وأكدت مؤسسات الأسرى في حينه أن معاناة المصابة جرار والتي تعرضت لجريمة مركبة منذ لحظة اعتقالها، لم تنته بمجرد الإفراج عنها، لتكون شاهداً جديداً على مستوى إجرام الاحتلال المتواصل في إطار حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا والعدوان الشامل.
وحملت المؤسسات الاحتلال كامل المسؤولية عن الوضع الصحيّ الخطير الذي وصلت له المعتقلة وفاء جرار، وهي واحدة من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، ولاحقاً لم يكتف الاحتلال بذلك، بل مارس بحقّهم عمليات تنكيل وتعذيب، وجرائم طبية.
والشهيدة وفاء نايف زهدي جرار (50عاماً) مرشحة في الانتخابات التشريعية عن محافظة جنين بقائمة (القدس موعدنا) الملغاة في عام 2021، وهي منسقة رابطة أهالي شهداء وأسرى محافظة جنين، وأم لأربعة أبناء هم: (حذيفة، تقوى، أمجد، زيتونة)، وتكمل دراسة الماجستير بتخصص اللغة العربية في جامعة النجاح الوطنية، وزوجة القيادي الأسير عبد الجبار محمد أحمد جرار (58 عاماً)، وأمضى في سجون الاحتلال 16 عاما، أعيد اعتقاله بتاريخ 7/2/2024 وحول للاعتقال الإداري 6 شهور.
المصدر: وكالة صفا