اخبار 24

إنه يورطني!: ترامب غاضب من نتنياهو بعد الضربة في قطر

شرت وول ستريت جورنال مقابلة خاصة عن موقف ترامب بعد الضربة الإسرائيلية على قطر، وننشر هنا ما نشرته “وول ستريت جورنال”: في محادثة مع مستشارين بعد استهداف فريق التفاوض التابع لحماس، انفجر الرئيس غضباً على نتنياهو. تحدث معه مرتين عبر الهاتف – مكالمة غاضبة وأخرى ودية. في الصحيفة الأميركية تساءلوا: كيف يسمح لرئيس الوزراء بالتصرف خلافاً لرغباته؟

الرئيس الأميركي دونالد ترامب محبط من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – هكذا كتب هذا الصباح (الخميس) في صحيفة “وول ستريت جورنال”. لكن وفقاً للصحيفة، ليس واضحاً إن كان غاضباً بما يكفي ليتخذ إجراءات بشأن ذلك. ترامب، كما وُصف، قال لعدد من مساعديه في الأسابيع الأخيرة إن نتنياهو يفضل استخدام القوة العسكرية لإخضاع حماس بدلاً من الطريق المفضل لديه هو: المفاوضات. ذروة الإحباط، بحسب “وول ستريت جورنال”، جاءت بعد الضربة الإسرائيلية في قطر.

“إنه يورطني!”، قال ترامب عن نتنياهو، وفقاً لمصادر سمعت أقوال الرئيس – وذلك في حديث مع مستشارين كبار بينهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. النقاش دار حول كيفية الرد على الضربة الاستثنائية في قطر.

بعد الضربة، تحدث ترامب مرتين مع نتنياهو. وكشفت الصحيفة تفاصيل تلك المكالمات: في الأولى أعرب ترامب عن استيائه، أما الثانية فكانت أكثر وداً – وهدفت إلى معرفة إن كانت الضربة قد نجحت. بعدها تحدث ترامب مع أمير قطر، وأشاد بالوساطة وبكونهم حلفاء للولايات المتحدة.

مسؤول إسرائيلي رفيع نُقل عنه في “وول ستريت جورنال” قوله إن العلاقة بين الرئيس ورئيس الوزراء ممتازة – وإن التقارير التي تشير إلى العكس هي “أخبار كاذبة”، على حد تعبيره. وأوضح أن المصالح والقيم بين الولايات المتحدة وإسرائيل متطابقة.

في الصحيفة الأميركية تساءلوا: لماذا الرئيس، الذي يفضل دائماً أن تكون له اليد العليا، يسمح لنتنياهو بالتصرف خلافاً لرغباته وطموحاته؟ ووفقاً للتقرير، أحد الأسباب أن الرجلين “روحان توأمان”، كما قال أشخاص يعرفونهما واقتبستهم الصحيفة. فكلاهما يعتقد أنه يتعرض لـ”مطاردة من قبل النخب” – خاصة في المحاكم – ويصوران نفسيهما على أنهما “قادمان من الخارج لإصلاح نظام فاسد”.

سبب آخر لاستمرار دفء العلاقة بينهما هو تأثير نتنياهو على الكونغرس، بحسب التقرير – وكذلك تأثيره على الإعلام الجمهوري. ونُقل عن مصادر مطلعة على تفكير نتنياهو أنه يلتقي كثيراً مع مشرعين أميركيين في إسرائيل، وأن مقابلاته في الولايات المتحدة حظيت بمشاهدات واسعة بين مؤيدي ترامب. أما ترامب، فبحسب مصادر أميركية، لا يريد قطيعة علنية مع نتنياهو. هو يفتخر بعلاقته الوثيقة معه وبدعمه لإسرائيل، ويستعرض باستمرار “اتفاقيات أبراهام” – التي يسعى لتوسيعها مع السعودية. كما أشار التقرير إلى أن نتنياهو نجح في كسب ود الدائرة المقربة من ترامب و”التقرب إليه”. وذكرت “وول ستريت جورنال” أن نتنياهو افتتح مع السفير مايك هاكابي ممشى في بات يام سُمّي باسم ترامب.

رغم ذلك، يخشى ترامب من أن الضربة الإسرائيلية في الدوحة قد نسفت مفاوضات صفقة الأسرى – وربما بشكل دائم. في نهاية الأسبوع الماضي نشر موقع “بوليتيكو” تقريراً مطولاً تناول مخاوف الرئيس ومساعديه. ووفقاً لشخص مقرب من فريق الأمن القومي التابع لترامب، ومسؤول أميركي آخر مطلع على التفاصيل، فإن استياء الإدارة من نتنياهو تعمق منذ الضربة – حتى أن ترامب ومساعديه بدأوا يتساءلون إن كان قد تعمد عرقلة المحادثات.

“يبدو أنه في كل مرة يحدث تقدم – يقوم نتنياهو بقصف أحدهم”، قال المصدر المقرب من فريق ترامب. وأضاف: “لهذا السبب الرئيس ومساعدوه محبطون جداً منه”. وفي الوقت نفسه، أوضح مصدران أن البيت الأبيض يعمل على تهدئة القطريين، الذين وصفوا الضربة الإسرائيلية بأنها “همجية”.

مسؤولون في إسرائيل ردوا على الانتقادات الشديدة من الإدارة الأميركية بالقول إن “التقدير كان أنه على أي حال حماس كانت سترفض مقترح ترامب، حتى لو لم نهاجم هناك”. بالمقابل، قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن ترامب “محبط أكثر فأكثر” من رئيس الوزراء، الذي ينفذ “خطوات عدوانية كثيرة جداً دون إشراك الولايات المتحدة”. مصادر أخرى ذكرت للصحيفة أن ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف كثّرا في الأشهر الأخيرة من الشكوى من نتنياهو، الذي – بحسبهم – “يجر أصدقاءه في أميركا إلى مواقف صعبة من دون إنذار”.

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى