اخبار 24

للمرة الرابعة منذ قيام الدولة: هجرة الإسرائيليين غير مسبوقة

نقلا عن معاريف: في العام الأخير هاجر إلى إسرائيل نحو 25 ألف مهاجر جديد، ووصل نحو 5,000 آخرين في إطار لمّ شمل العائلات، كما عاد نحو 21 ألف إسرائيلي إلى البلاد. لكن في المحصلة الكلية، فإن ميزان الهجرة سلبي ويقف عند نحو 23 ألفاً.
يقول لصحيفة معاريف الإحصائي والديموغرافي البروفيسور سرجيو ديلا-فرغولا، تعليقاً على المعطيات الدراماتيكية التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية والتي تفيد بأن نحو 79 ألفاً هاجروا من إسرائيل في السنة الأخيرة: “هذه هي المرة الرابعة خلال المئة عام الأخيرة التي نسجّل فيها هجرة سلبية”.

ويُضيف: “المرة الأولى كانت في عشرينيات القرن الماضي، والثانية في مطلع الخمسينيات بعد وصول موجات الهجرة الكبيرة إلى الدولة التي أُنشئت آنذاك، والثالثة في مطلع الثمانينيات على خلفية التضخم الاقتصادي الكبير والوضع الاقتصادي الصعب، أما المرة الرابعة فكانت في العام الأخير، على خلفية الحرب”.

ويشير ديلا-فرغولا إلى أنّ فحص معطيات المغادرين لإسرائيل في السنة الأخيرة أظهر ظاهرة مفاجئة: “اكتشفت أمراً مثيراً جداً للدهشة. نسبة غير اليهود الذين هاجروا من إسرائيل كانت مرتفعة جداً، وبلغت نحو نصف مجمل المهاجرين. هؤلاء في الغالب إسرائيليون لا يُعرَّفون وفق الحاخامية كيهود لكنهم مؤهلون وفق قانون العودة ليكونوا مقيمين في إسرائيل”.

ويشرح قائلاً: “يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة: موظفو الهجرة في البلاد الذين يضيّقون عليهم حياتهم، وبعضهم يعود بسبب الحرب والشعور بانعدام الأمن الشخصي. من بينهم مَن هاجر إلى إسرائيل بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنهم الآن لا يشعرون بالأمان هنا، أو يخشون من الوضع الاقتصادي، وبالتالي إمّا أن يعودوا إلى وطنهم الأم أو يهاجروا إلى دولة ثالثة. إنهم يشعرون بانتماء أقل هنا مقارنة باليهود الذين يعيشون في البلاد. حرب (سيوف من حديد) تسببت بميزان هجرة سلبي، وأعداد المهاجرين من البلاد غير مسبوقة”.

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى