منوعات

كيفية التعامل مع الاحتراق الوظيفي؟

عندما ينجح الموظف في نيل الوظيفة، هو يقوم خلال المرحلة الأولى بمهامه، بنشاط وحيويّة، ويبدو ممتلئًا بالطموح. لكن، مع مرور الوقت، قد يفقد الطاقة، ويصبح مرهقًا لعدد من الأسباب. أضف إلى ذلك، قد يتفاقم الشعور بالإرهاق، ويتحوّل إلى السلبية تجاه العمل، في ظاهرة تُسمّى بـ”الاحتراق الوظيفي”؛ فما هي هذه الظاهرة؟ وكيف يمكن مواجهة، هذه الحالة؟

ما هو الاحتراق الوظيفي؟

تُعرّف “منظّمة الصحّة العالميّة” الاحتراق الوظيفي بأنّه “متلازمة ناتجة عن ضغوط مزمنة في مكان العمل، تشعر المرء باستنفاد الطاقة، بالإضافة إلى الشعور بالسلبيّة أو السخرية تجاه الوظيفة، وانخفاض الكفاءة المهنيّة”.
إجابة المتخصّص في الموارد البشريّة فيصل العبودي عن سؤال “سيدتي” حول الأسباب المسؤولة عن الاحتراق الوظيفي، يحمل الآتي: “أثناء سعي الموظف لإثبات أهمّيته في العمل، هو يلبّي طلب أي زميل يحتاج إلى المساعدة، كما يقبل بأي مهمات لا تتعلّق بواجباته، وصولًا إلى مرحلة يرى نفسه فيها محمّلًا بمهام تفوق قدرته على السيطرة عليها، فلا يعرف كيف ينهيها أو كيف يُرتّب أولوياته؟”. يمثّل السبب المذكور أول الأسباب المسؤولة عن الاحتراق الوظيفي.

طرق “ناجحة” في التعامل مع الاحتراق الوظيفي

يذكر موقع The balance careers مجموعة من النقاط، التي تساعد الفرد في التعامل مع الاحتراق الوظيفي:

  • الإجازة: يُفيد أن يتحدّث الموظّف إلى مديره أو المسؤول عنه من أجل أخذ إجازة طويلة للانقطاع التامّ عن العمل.
  • الابتعاد عن المشروبات المنبّهة: يواجه الكثير من الموظفين، ضغوط العمل، بالإفراط في شرب القهوة أو مشروبات الطاقة أو التدخين (بأنواعه) أو حتّى الطعام، علمًا أن المشروبات المذكورة قد تكون مهدّئة في بعض الأحيان، إلا أنها تصبح كثيرة الآثار السلبيّة، عند المغالاة بها.
  • تولّي مسؤوليات جديدة: على غرار الإجازة، التغيير جيد في هذه الحالة، لذا يفيد أن يسأل الموظّف المسؤول المباشر عن إمكانيّة تحمّل مسؤوليات مختلفة إن أمكن.
  • استشارة المقرّبين: مشاركة الموظّف مشكلات العمل والمخاوف المتعلّقة به، مع شخص يهتم بصدق برفاهيتة، مفيد. لكن، ينبغي توخّي الحذر، في شأن مشاركة الكثير من المعلومات مع شخص في العمل قد يستخدم تلك المعلومات ضده.
  • الاستقالة من العمل: ينبغي على الموظّف الذي يشعر بـ”الاحتراق الوظيفي” الحصول على مصدر دخل آخر قبل تقديم الاستقالة من الوظيفة التي “تستهلكه”، أو من بيئة العمل غير الصحّية، فالإرهاق أمر خطير ولا ينبغي الاستهانة بآثاره على الصحّة العقليّة والعاطفيّة والجسديّة. أضف إلى ذلك، لا بدّ من الاسترخاء، وإعادة شحن الطاقة، وإيجاد طريقة للحفاظ على توازن جيد بين العمل والحياة.
  • المصدر:مجلة سيدتي الالكترونية

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى