شرفة تل أبيب!
24FM
وافق ما يسمى بمجلس رؤساء الجامعات “الإسرائيلية” وبشكل رسمي على ضم جامعة مستوطنة “أرئيل ” -غرب سلفي للمجلس في قرار يخالف القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة، وقرار مجلس الامن 2334 لعام 2016 ، باعتبار ان أراضي عام 1967 هي اراضي محتلة يمنع إقامة مؤسسات للدولة المحتلة فوقها.
تاريخ إقامة جامعة أرئيل وسبب اختيار موقعها.
في العام 1982 أنشأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جامعة أريئيل في مستوطنة تحمل نفس الاسم على أراضي محافظة سلفيت شمال غرب الضفة الغربية.
ويدرس في هذه الجامعة نحو 15 ألف مستوطن، ويعمل فيها -حسب المعلومات على صفحتها- ثلاثمئة عالم إسرائيلي، يدمجون التقدم العلمي بالتطبيقات الصناعية.
وينتج عن هذا “التقدم العلمي” إغراق مساحات واسعة من أراضي الموطنين في مناطق “واد المطوي” وبلدة “بروقين” و”كفر الديك” بالمياه العادمة والمواد الكيماوية الخطرة المتدفقة من مختبرات وكليات ومباني الجامعة التي تساهم بشكل كبير في رفع نسبة التلوث البيئي في محافظة سلفيت، وخاصة المياه الجوفية السطحية والينابيع المنخفضة التي تمتزج مياهها النقية مع مياه المجاري حسب الخبراء.
هذا وتعد مستوطنة أرائيل مركز الاستيطان في منطقة شمالي الضفة الغربية
وتعتبر المدينة الاستيطانية الأكثر تقدماً وتخطيطاً؛ فهي تحوي العديد من مراكز الخدمات اليومية التي تهم المستعمرين في جميع أنحاء المنطقة.
وعن سبب اختيار الاحتلال محافظة سلفيت لإقامة جامعة مستوطنة “اريئيل” في سلفيت؛ يقول الخبير في شؤون الاستيطان خالد معالي في تصريح سابق:” تعتبر مستوطنة “أريئيل” هي المستوطنة الأهم لـدولة الاحتلال فهي تقع تقريبا وسط الضفة الغربية، وتفصل شمالها عن جنوبها، وتقع فوق أكبر حوض مائي فلسطيني، عدا عن قلة عدد سكان المحافظة، واحتوائها على مصادر طبيعية يمكن استثمارها كل وقت، والاحتلال للأسف نجح في زرع إسفين ضخم من الكتل البشرية الاستيطانية فيها”.
إصبع أرئيل :
في خطوة تهدف إلى سرقة المزيد من الأراضي الزراعية الخصبة في سلفيت، شرعت سلطات الاحتلال منذ 2005 إلى إقامة جدار يحيط بمستوطنة أرئيل في محافظة سلفيت على عمق 12 كيلو متر داخل أراضي الضفة الغربية؛ حيث يبلغ طول هذا الجدار حول المستوطنة حوالي 22 كم، اكتمل منه حتى الآن نحو 14 كم، والباقي 8كم سوف يتم تنفيذه على أراضي محافظة سلفيت خلال الفترة القريبة. ويضم هذا الإصبع، الذي يعد الأكبر في الضفة الغربية، 14 مستوطنة أخرى إلى جانب أرئيل، بعضها يقع في محافظة قلقيلية، حيث تم اقتطاع أراضي من محافظة سلفيت وضمها ضمن الجدار؛ فحرم المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتم استخدام هذه الأراضي مراعي لمواشي المستوطنين. (حسب جمال الأحمد منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأراضي في محافظة سلفيت) .
لقد أدت عملية بناء الجدار حول مستوطنة أرئيل حتى الآن إلى تدمير 2730 شجرة زيتون مثمرة، وعزل 800 أخرى؛ بالإضافة إلى عزل 2700 دونم من أراضي مدينة سلفيت وقريتي مردا واسكاكا .
ومع قرار ضم الجامعة يكون الاحتلال قد سار في خطوة جديدة تكرس الضم، عبر إلحاق المؤسسات الأكاديمية التي تحتضنها و المستوطنات اليهودية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأطر الأكاديمية الإسرائيلية الرسمية.
وكانت صحيفة “هآرتس” قد أشارت إلى أن قرار ما يسمة بـ مجلس رؤساء الجامعات جاء بفعل الضغوط السياسية مشيرة إلى أن التغيير في هذا الموقف يأتي بعد عشر سنوات على تحويل كلية أريئيل إلى جامعة واعتراف وزارة التعليم الإسرائيلية بها جامعةً وليس فقط مركزا جامعيا، بفعل الضغوط السياسية المذكورة وخوفاً من التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا يلزم لجنة رؤساء الجامعات بضم “جامعة أريئيل” لمجلس رؤساء الجامعات.
هذا وتركز سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع استيطانية في محافظة سلفيت وزيادة أعغداد المستوطنين فيها وبرزت المستوطنة بشكل دائم في تصريحات السياسيين من ضمنها مثلا تصريحات لرئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو بأنها “شرفة تل ابيب”، وتصريحات ليبرمان بأن “الشريط الاستيطاني من مستوطنة (اريئيل) وحتى مستوطنة (روش هعاين) سيتم ضمه لإسرائيل في الحل النهائي؛ بالإضافة إلى الامتيازات التي تغري المستوطنين في “أريئيل”، خاصة أن فيها جامعة “أريئيل” التي يقدر عدد طلبتها بـ 20 ألفًا في العام 2014؛ لهذا نرى أن هذه المستوطنة تشهد حالة نمو سكاني متسارع متزامن مع أعمال التجريف التي تجري على أراضي أهالي البلدات والقرى، وبناء العمارات السكنية الضخمة .