الاحتلال يقمع الأسرى بـ”ريمون” ويخشى “انتفاضة السجون”
اقتحمت قوات القمع “المتسادا” التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجموعة من أقسام الأسرى في سجن “ريمون”، ونقلت مجموعة من الأسرى إلى الزنازين، كما شرعت بعمليات تفتيش وتخريب لمقتنيات الأسرى وكذلك التنكيل بهم، بحسب ما أفاد نادي الأسير.
وقال نادي الأسير، في بيان مقتضب، إن “قوات القمع أغلقت كافة أقسام السجن، وقامت بقمع الأسرى والتنكيل بهم”. ويأتي ذلك، وسط تخوفات إسرائيلية من اندلاع انتفاضة داخل سجون الاحتلال وفي مناطق الضفة الغربية.
وتأتي هذه الإجراءات القمعية، قبل أقل من 24 ساعة على إضراب الأسرى، حيث سيشرع نحو 1000 أسير كدفعة أولى، يوم غد الخميس، بإضراب مفتوح عن الطعام، من مختلف سجون الاحتلال، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان.
وسيكون اليوم الثاني للإضراب يوم الجمعة، والذي سيتحول إلى هبة حقيقية قد تشعل الشارع، ليكون رسالة واضحة لمنظومة الاحتلال وأدواتها، بأن المساس بالأسرى مساس بالكل الفلسطيني، وأن “حقوقهم سننتزعها بالنضال والتضحية والفداء، وبالصمود والصبر لأبطالنا وماجداتنا في قلاع الأسر”، بحسب الفعاليات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى.
ويأتي الإضراب، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخرا، رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من “التفاهمات” التي تمت في شهر آذار/مارس الماضي.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسرى ومنذ تاريخ 22 آب/ أغسطس الحالي، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها، واستندت خطوات الأسرى على مسار “العصيان والتّمرد” على قوانين إدارة السّجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى “بالفحص الأمني”، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته وفصائله، للتوحد خلف الأسرى في معركتهم البطولية، والتي ستدخل، غدا الخميس، مرحلة التحدي الحقيقي ببدء ألف منهم الإضراب المفتوح عن الطعام.