“طلقة واحدة- ضربة واحدة” سلاح أوتوماتيكي جديد في شارع الشهداء!
24FM– هلا الزهيري
“لإحداث ثورة في عالم الأسلحة الصغيرة وتمكين كل مطلق النار من إصابة هدفه”
هذه هي رؤية “SMARTSHOOTER”الشركة المطوّرة للبندقية الأتوماتكية ذاتية الإطلاق التي نصبها جيش الاحتلال الإسرائيل على مدخل حاجز شارع الشهداء العسكري المقام وسط مدينة الخليل.
البندقيّة مزودة بكاميرا وتتخذ شكل كاميرا للتمويه، ليصعب معرفتها حسب “تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان”، الذي أكد أن هذه الخطوة سابقة خطيرة تستهدف إحداث أكبر عدد ممكن من الإصابات والقتل، وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي الذي يتعلق بالقتل خارج القانون والحق في الحياة.
في حين أشار تقرير نشر على صحيفة هآرتس العبرية، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتركيب نظام يتم التحكم فيه عن بعد لتفريق الحشود في مدينة الخليل، يتضمن القدرة على إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص الإسفنجي.
ويضيف التقرير “تم تركيب النظام الذي لا يزال في مرحلته التجريبية في شارع الشهداء فوق حاجز في منطقة كانت في الماضي نقطة محورية للمظاهرات والاشتباكات وندرس إمكانية استخدامه النظام لنشر الأساليب المعتمدة لتفريق الحشود والتي لا تشمل إطلاق الرصاص الحي”.
ما هو الرصاص الإسفنجي؟
في العام 2015؛ منحت السلطات الإسرائيلية، كلّاً من الشرطة والجيش إذن استخدام الرصاص الإسفنجي، مع العلم أن الشرطة الإسرائيلية تستخدم هذا النوع من الرصاص منذ تمّوز 2014 أي قبل التفويض الرسمي، حسب “جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل”.
وهي عيارات نارية مغلقة بقطع إسفنجية، لاستخدامها في تفريق التظاهرات الشعبية في الضفة الغربية المحتلة، بذريعة أنها أقل فتكاً من الأعيرة النارية والمطاطية.
وتنص توجيهات استخدام هذا النوع من الرصاص على ضرورة إطلاقه من مسافة عشرة أمتار على الأقل على القسم السفلي من الجسم، ويسبب في العادة آلاما شديدة دون أن يترك أثرا طويل الأمد .
ومع أن الجيش الإسرائيلي يدّعي أن هذا النوع من الأعيرة أقل خطورة، لكن هذا الرصاص قتل الفتى الشهيد محمد سنقرط في القدس المحتلة بداية استخدام هذا النوع من الأسلحة عام 2014.
وانتقلت الشرطة الإسرائيلية إلى استخدام الأعيرة الأسفنجية الزرقاء إلى نظيرتها السوداء، الأثقل وزنا والأكثر خطورة.
في العام 2020 نشرت منظمة بيتسيلم الحقوقية تقريراً يتحدّث عن حصار بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة في حينه وأشارت فيه إلى أن معطيات هيئة الأمم المتحدة لشهر نيسان 2019 أظهرت أن عدد المصابين بالرصاص الإسفنجي من أهالي الحيّ قد بلغ 100. وأن إطلاق الرصاص الإسفنجي داخل حيّ مكتظّ بالسكّان قد يؤدّي إلى نتائج وخيمة وحتى إلى نتائج فتّاكة.
ووثّقت ثلاث حالات في شهرَي شباط وآذار 2020 لقاصرين أصيبوا بالرصاص الإسفنجي في سنّ الـ8 والـ9 والـ16 فقد أحدهم عينه في أعقاب الإصابة.
من هي SMARTSHOOTER؟
شركة إسرائيلية ناشئة تتخذ من “كيبوتس ياغور” المقام شمال فلسطين المحتلة على أراضي قرية الياجور المهجّرة على السفح الشرقي لجبل الكرمل في الطريق الرابط بين الناصرة وحيفا.
تصمم الشركة أنظمة لمتابعة الأهداف وتثبيتها باستخدام معالجة الصور على أساس الذكاء الاصطناعي. وتفتخر بدقتها في إصابة الأهداف التي يميزها نظامها والتي يمكن التحكم فيها عن بعد.
وترفع الشركة شعار: طلقة واحدة – ضربة واحدة
وتشير إلى أنها تجمع بين الأجهزة سهلة التركيب وبرامج معالجة الصور المتقدمة لتحويل الأسلحة الصغيرة الأساسية إلى أسلحة ذكية.
وتصف الشركة الأسلحة والبنادق التي تنتجها بـ إ”نها ليست بندقية بصرية قياسية إنه نظام استهداف وإطلاق تلقائي للأسلحة الصغيرة”.