كريم يونس ينال حريته بعد 40 عاما في الأسر
عانق عميد الأسرى كريم يونس من بلدة عارة في المثلث الشمالي، فجر اليوم الخميس، الحرية، وذلك بعد أن قضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية، ليصل إلى بلدته عارة، حيث استُقبل هناك في خيمة أُعدّت لاستقباله من قِبل العائلة، واستقبال المهنئين.
وقامت مصلحة السجون الإسرائيلية بالإفراج عن يونس (66 عاما) وإنزاله في منطقة رعنانا بالقرب من تل أبيب، حيث قام يونس بالاتصال في عائلته من أجل إحضاره من مدينة رعنانا، وذلك بعد أن تُرك وحيدا هناك من قبل عناصر مصلحة السجون.
وتوجهت عائلة يونس لإحضاره المحرر كريم بعد أن تعمدت سلطات السجون الإفراج عنه مبكرا وإنزاله بمركبة في مدينة رعنانا، بدون إبلاغ عائلته في محاولة لتخريب استقباله ومنع فرحة ذويه.
وعند وصول كريم يونس إلى مسقط رأسه، قام بزيارة منزل والدة رفقيه بالأسر ماهر يونس، ومن ثم توجه لزيارة قبري والديه اللذين توفيا وهو بالأسر. وبعد ذلك توجّه للخيمة التي أُعدت لاستقباله، واستقبال المهنئين بنيله الحرية، حيث شهد المكان أجواء احتفالية بمعاناقة الأسير الحرية.
كريم يونس: والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية
ووصل المحرر يونس إلى مقبرة عارة لزيارة قبري والديه اللذين توفيا وهو في الأسر؛ صبحية يونس ووالده يونس يونس، علما بأن والدته توفيت قبل 8 أشهر فقط، وكانت تنتظر بفارغ الصبر تحرره.
وأحتضن كريم قبر والده الذي توفي قبل 10 سنوات، والذي حُرم من لقائه لأكثر من 17 عاما.
وفي مشهد مؤثر احتضن المحرر يونس قبر والدته وبكى أمامه بحرقة.
وقال كريم يونس من أمام المقبرة “والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية.. أمي تحملت فوق طاقتها لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد انتظار طويل”.
وأضاف يونس من أمام منزل والدته “والدتي حملتني في دموعها وقلبها ووجدانها على مدار 40 عاما”.
كريم يونس يروي تفاصيل الإفراج عنه
وسرد كريم يونس من أمام المقبرة تفاصيل الإفراج عنه قائلا “تم اقتحام السجن ليلا وتم نقلي بشكل مفاجئ من السجن إلى الخارج وتم نقلي من مركبة إلى مركبة”.
وتابع “هذا التصرف زاد من انفعالي إلى حين تركي عند محطة الباصات، وطلبوا مني التوجه من خلالها إلى عارة”.
وأشار المحرر يونس إلى أنه وجد بعض العمال الفلسطينيين، وتحدث معهم واتصل من هاتف أحدهم بأشقائه الذين وصلوا للمكان ونقلوه للمنزل.
المصدر: موقع عرب 48