الصحة: لجنة تحقيق في وفاة الطفل سليم النواتي من غزة

أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الأربعاء، تشكيل لجنة تحقيق في ملف وفاة الطفل سليم النواتي من قطاع غزة، للوقوف على جميع حيثياته.
وأضافت الوزيرة الكيلة، في بيان صحفي، أنها شكلت يوم أمس لجنة تحقيق في ملف وفاة الطفل النواتي، متقدمة باسمها واسم جميع العاملين في الوزارة بأحر التعازي والمواساة من ذوي الفقيد.
وأكدت “أن تعليمات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية تقضي بإيلاء ملف العلاج لأهلنا في قطاع غزة الأهمية
“القصوى.
من جهتها، حملت إدارة مستشفى النجاح في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة وزارة الصحة الفلسطينية المسؤول وفاة الطفل سليم النواتي.
وأكد الرئيس التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي، د. كمال حجازي أن وزارة الصحة تتحمل المسؤولية كاملة لما حصل مع حالة الطفل النواتي، أو أي مريض أخر.
ولفت إلى أن المستشفى أبلغ وزارة الصحة أنه يمكن استقبال حالات خاصة لا يوجد لها مكان آخر أو بديل آخر بشرط أن يكون المريض على علم ودراية أنه وبأي لحظة قد تتوقف خدمات تقديم العلاج.
كما وجه رسالة للمواطنين والصحفيين أن مستشفى النجاح ليس له دخل في قصة وفاة الطفل، وأنه يرفض استغلال هذا الموضوع لبث التفرقة ما بين الضفة وغزة.
وقال “استقبل المستشفى زيارات وحالات للعلاج تفوق 3000 مريض سنوياً من القطاع ولم ينقطع عن تقديم الخدمات لأهالي غزة”.
وأوضح حجازي حقيقة ما جرى مع الطفل سليم عمر النواتي من قطاع غزة الذي تتهم عائلته إدارة المستشفى بعدم استقباله حتى توفاه الله أول أمس.
ولفت إلى أن إدارة مستشفى النجاح كانت قد أعلنت مؤخرا ايقاف استقبال الحالات المرضية الجديدة الخاصة بالأورام والمحولة من وزارة الصحة بسبب الأزمة المالية والديون المتراكمة على الحكومة والتي تبلغ قيمتها 400 مليون شيكل، الأمر الذي تسبب بعدم قدرة المستشفى على توفير الأدوية الخاصة بمرضى الأورام.
وكان الطالب النواتي يدرس في الصف الحادي عشر (الفرع العلمي) بمدرسة فلسطين الثانوية للبنين في مدينة غزة.
وخلال الفصل الدراسي الأول شعر بآلام في بطنه، ليتبين بعد ذلك أنه مصاب بمرض السرطان.
وعندها، سعت عائلته للحصول على تحويلة طبية لعلاجه بمشافي الضفة الغربية المحتلة، لعدم توفر إمكانيات علاج هذه الأمراض في غزة.
وغادر الفتى النواتي قطاع غزة بعد أن قدم أربعة من اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول.