اخبار محلية

وسط رفض شعبي وفصائلي.. “قمة العقبة” تنطلق اليوم

تنطلق اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، الاجتماع الأمني السياسي بين السلطة الفلسطينية و”اسرائيل” بحضور مصري ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية في سياق الجهود المبذولة “للوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة”، وسط رفض شعبي وفصائلي فلسطيني كبير.

وكان مصدر مطلع أوضح لصحيفة “الغد” الأردنية، أن الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة “لوقف الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة، وصولاً لانخراط سياسي أشمل بين الجانين –السلطة والكيان “.

وأضاف المصدر، أن الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني من قبل الاحتلال الإسرائيلي والذي يهدد بتفجر دوامات كبيرة من العنف، “إضافة الى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني”.

وأكدت مصادر دبلوماسية أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية، وأن عقده يمثل خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات بين السلطة والاحتلال توقف التدهور “وتمهد لإجراءات تمهد لانخراط أعم”.

بدورها قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي صادر عنها، إن الوفد الفلسطيني المشارك في اعمال هذا الاجتماع، سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وأضافت، أن الوفد الفلسطيني سيشدد على ضرورة وقف جميع الاعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيداً لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولاً إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه بالحرية والاستقلال.

بدورها أعربت فصائل فلسطينية عن رفضها مشاركة السلطة في قمة العقبة جنوبي الأردن، .
جاء ذلك في بيانات منفصلة أصدرتها الفصائل.
ودعا “حزب الشعب” و”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، في بيان مشترك، إلى “عدم المشاركة الفلسطينية وإلغاء الاجتما المقرر في الأردن”.
كما طالب الجانبان بـ “عقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أجل تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة، واتخاذ قرار بعدم المشاركة في قمة العقبة”.
واعتبرا أن “الهدف الأساسي لإسرائيل والإدارة الأمريكية هو إجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمّن وقف التنسيق الأمني”.
بدوره، دعا صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، القيادة “لعدم المشاركة قمة العقبة”.
وقال إنه “لا يمكن التوصل لأية تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية”.
من جهتها، قالت حركة “حماس”: “نرفض مشاركة السلطة باجتماع العقبة الذي يمثل غطاء للاحتلال لارتكاب الجرائم ضد شعبنا، وعليها عدم الارتهان للوعود الأمريكية والصهيونية التي ثبت فشلها”.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: “شعبنا ليس أمامه سوى خيار المقاومة وتصعيدها، وعلى السلطة الانحياز لشعبها، والتوقف عن ملاحقة المقاومين بالضفة”، وفق تعبيره.
بدورها، طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، السلطة الفلسطينية “بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وبعدم العودة للتنسيق الأمني”.
وحذّرت “من خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس لجرّ الفلسطينيين إلى صراعات داخلية”.
من جانبها، حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “من تبِعات لقاء العقبة” ودعت السلطة لمقاطعته.
وقالت إن الاجتماع يأتي في وقت يصعّد فيه العدوّ مجازره ضد أبناء شعبنا، ما هو إلا غطاء سياسي لهذه المجازر”.

وفي السياق، دعت حراكات شبابية ومؤسسات وهيئات شعبية للتظاهر في أرجاء فلسطين، ضد الاجتماع الأمني بالتزامن مع انعقاده.

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى