الدوحة – قطر، 31 أغسطس 2022| أعرب نجم نادي إيفرتون الإنجليزي أندروس تاونسند عن سعادته بالتعرف عن قرب على الاستعدادات الجارية لاستضافة كأس العالم FIFA قطر2022™، مع تصاعد وتيرة الحماس في المنطقة والعالم، ترقباً لانطلاق البطولة التاريخية في نوفمبر المقبل.
وأضاف تاونسند أن إقامة البطولة في نوفمبر وديسمبر، لأول مرة في تاريخ المونديال، تتزامن مع منتصف الموسم الكروي في الدوريات الأوروبية، وهي فترة تشهد ذروة أداء اللاعبين، مقارنة بالموعد التقليدي لكأس العالم في يونيو ويوليو، أي بعد موسم كروي طويل وصعب، خاصة للاعبي الأندية الأوروبية، وهو الأمر الذي سيعزز من مستوى الأداء خلال منافسات المونديال.
جاء ذلك في حوار مع اللاعب لموقع (qatar2022.qa) خلال زيارته إلى الدوحة مؤخراً، للخضوع لبرنامج العلاج والتأهيل في مستشفى سبيتار للطب الرياضي، عقب الجراحة التي أجراها في الركبة إثر تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي في مارس الماضي، خلال مباراة فريقه أمام ناديه السابق كريستال بالاس، في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وخلال زيارته إلى جناح الإرث في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث؛ تعرّف اللاعب الإنجليزي على الاستعدادات الجارية لاستضافة مونديال قطر 2022، والذي تنطلق منافساته بمباراة الافتتاح في 20 نوفمبر، وتتواصل حتى 18 ديسمبر.
وأعرب لاعب وسط إيفرتون عن حماسه لانطلاق منافسات المونديال بعد أقل من ثلاثة أشهر، مؤكداً ترقبه للبطولة العالمية كمواطن إنجليزي ومشجع لمنتخب إنجلترا، خاصة بعد وصول منتخب بلاده إلى نهائي أمم أوروبا العام الماضي، وقال: “متشوّق لمشاهدة المباريات التي سيخوضها منتخبنا في البطولة، ونأمل أن يحقق إنجازاً آخر نفخر به جميعاً.”
وأضاف: “أتوقع أن نشاهد بطولة مشوقة ومثيرة للغاية، خاصة مع مشاركة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، والتي ستكون على الأرجح آخر ظهور لهما في بطولات كأس العالم، لذا تكتسب بطولة قطر زخماً كبيراً، وهو ما يحفزني كمشجع متحمس إلى مشاهدة منافساتها.”
وأشاد تاونسند بتقارب المسافات في البطولة، وأكد أن إمكانية الإقامة والتدريب في مكان واحد طوال فترة المنافسات سيلعب دوراً إيجابياً في استعداد اللاعبين للمباراة القادمة، وقال: “لا شك أن تقارب المسافات وعدم حاجة اللاعبين لمغادرة مقار إقامتهم يصب في صالحهم، فلن يضطروا للسفر جواً أو قطع مسافات طويلة. لا أعتقد أن الجميع يدركون مدى تأثير ذلك على جاهزية اللاعبين ومدى قدرتهم على الأداء بشكل جيد، ولكني متأكد أن هذا سينعكس بشكل إيجابي على أدائهم على أرضية الملعب.”
وأكد تاونسند على أهمية استضافة البطولة للمرة الأولى في العالم العربي والمنطقة، مشيراً إلى ضرورة الانتقال بالمونديال إلى مناطق مختلفة من العالم، وعدم التمسك بتنظيم البطولة في دول أو مناطق أو قارات بعينها، وقال: “بالنسبة لنا كلاعبين اعتدنا اللعب في إنجلترا وأوروبا، وعادة ما نتوجّه إلى دول مثل أستراليا والولايات المتحدة خلال برنامج الإعداد للموسم الكروي، ويتيح لنا مونديال قطر الفرصة للسفر إلى هذا الجزء من العالم، والمشاركة في المنافسات وخوض تجربة جديدة نتعرف من خلالها على ثقافة أخرى لم نختبرها من قبل.”
وعن زيارته إلى قطر وبرنامج التأهيل في مستشفى سبيتار للطب الرياضي، أشاد نجم إيفرتون بطيب الترحاب وحسن الضيافة في قطر، مشيراً إلى أن ذلك لم يقتصر على مستشفى سبيتار، ولكنه حظي بحفاوة الاستقبال أينما حلّ سواء في الفندق أو في مقر اللجنة العليا، وقال: “أمضيت أوقاتاً رائعة غمرتني بكثير من السعادة، ولفت انتباهي حسن التعامل والتهذيب من الجميع، ويطيب لي العودة إلى هنا مجدداً.”
وأضاف: “تسير الأمور على ما يرام بعد مرور أربعة أشهر من خضوعي للجراحة في الركبة، وقد قطعت الآن منتصف الطريق في التعافي من الجراحة. جئت إلى قطر لمراجعة أحد الأخصائيين في الطب الرياضي، وأمضيت خلال هذه الزيارة فترة رائعة اكتسبت خلالها الكثير من المعلومات القيّمة عن السلوك السليم للتعافي بعد الإصابة، والتي سأحرص على اتباعها بعد رجوعي إلى بلدي.”
وأشاد تاونسند بالمستوى المتقدم للعلاج في مستشفى سبيتار، والتجهيزات المتطورة وكفاءة طاقم العمل، وتابع: “سبق لي العلاج في مستشفيات أخرى للطب الرياضي، إلا أن سبيتار يتميز بأحدث التقنيات والمرافق الحديثة، كما يضم فريقاً على درجة رفيعة من المهارة من أطباء وجراحين متخصصين مثل الدكتور إندا كينج، الذي أثبت أنه الأفضل في مجاله.”
وفيما يتعلق بالموعد المقرر لعودته إلى المستطيل الأخضر، قال اللاعب إنه يتوقع العودة للملاعب خلال أكتوبر المقبل، أو مباشرة بعد إسدال الستار على منافسات مونديال قطر 2022، وتابع: “يمكنني العودة للعب قبل انطلاق المونديال إذا قررت العودة مبكراً لممارسة كرة القدم، ولكن إذا التزمت جانب الحذر فعلي التريث إلى ما بعد البطولة، لذلك لم أجزم حتى الآن قرار العودة.”
وعن توقعاته لأداء منتخب الأسود الثلاث في البطولة، قال لاعب تاونسند إنه يثق بمنتخب بلاده، رغم أن مشجعي المنتخب الإنجليزي غالباً ما يكونون في حالة قلق دائم، ولكنه يرى أن المنتخب قدم أداءً جيداً في السنوات القليلة الماضية، ربما لأن سقف التوقعات لدى الجماهير لم يكن عالياً.
وأضاف: ” كان الوصول إلى نهائي بطولة أمم أوروبا، وقبلها إلى نصف نهائي النسخة السابقة من كأس العالم إنجازين عظيمين، لذلك أعتقد أنني وكثير من مشجعي المنتخب الإنجليزي نتوقع الوصول إلى نصف النهائي على الأقل. ونأمل أن نتمكن من تقديم أداء أفضل من البطولة السابقة.”
ويرى تاونسند أن هاري كين سيكون أبرز لاعبي المنتخب الإنجليزي في مونديال قطر 2022 فهو بنظره أفضل مهاجم في العالم، وهو الآن في أوج مسيرته المهنية وسيكون له تأثير كبير على أداء المنتخب الإنجليزي في بطولة هذا العام، وقال: ” فاز كين بلقب الهداف في النسخة الماضية من المونديال، وآمل أن يتمكن من تحقيق إنجاز أكبر في هذا العام ويقود الفريق للفوز بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ إنجلترا.”
وفيما يتعلق باستعدادات مدرب المنتخب الإنجليزي للبطولة؛ يرى تاونسند أن ساوثجيت لديه كل ما يحتاجه للفوز بلقب المونديال، فقد وصل بالمنتخب إلى نهائي بطولة أمم أوروبا، ولم يخسر أية مباراة في طريقه للنهائي، وكانوا على بعد ركلة جزاء واحدة من الفوز في النهائي أمام منتخب إيطاليا الذي نجح في إحراز اللقب، وأضاف: “حظوظ لاعبينا أقوى هذه المرة، فقد وصلوا إلى الدور نصف النهائي في النسخة السابقة من المونديال، ويبدو أنهم يتقدمون إلى الأمام في كل مرة. وآمل أن تأخذهم الخطوة القادمة نحو الكأس التي ينتظرها جمهور كرة القدم في إنجلترا منذ ستينيات القرن الماضي.”
وحول المنتخبات التي يتوقع وصولها إلى المباراة النهائية على استاد لوسيل يوم 18 ديسمبر، قال تاونسيد: “إلى جانب منتخب بلادي إنجلترا؛ أعتقد أن فرنسا لديها فرصة كبيرة لبلوغ نهائي المونديال، وسيمثل عدم تأهلهم للنهائي مفاجأة بالنسبة لي، وأعتقد أنهم الفريق يصعب التغلب عليه. وأرى أن منتخب بلجيكا لديه الفرصة أيضاً، لكنه عادة ما يعاني من الحظ السيء في البطولات الكبرى، وقد نجحوا في الفوز بالمركز الثالث في مونديال روسيا 2018.”
يشار إلى أن منتخب إنجلترا يتنافس في مونديال قطر 2022 ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات إيران والولايات المتحدة الأمريكية وويلز، ويستهل منتخب الأسود الثلاث مشواره في البطولة يوم 21 نوفمبر، بمواجهة المنتخب الإيراني، في استاد خليفة الدولي، ليلتقي بعدها المنتخب الأمريكي على أرضية استاد البيت يوم 25 نوفمبر، قبل المباراة التي تجمعه مع منتخب ويلز يوم 29 نوفمبر على استاد أحمد بن علي، في ختام منافسات المجموعة.