اخبار محلية

مسيرات غضب وإضراب بالضفة ودعوات لتصعيد المقاومة

أصيب عشرات الشبان بالاختناق بالغاز المدمع جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمواجهات التي اندلعت صباح اليوم الثلاثاء، في محافظة الخليل، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رمانة قضاء جنين واشتبكت مع مجموعة من المسلحين.

وحاصرت قوات الاحتلال تساندها جرافة منزل شريف محمد أبو بكر، وسط إطلاق القنابل والأعيرة النارية، وقامت بهدم بوابة المنزل، وطالبت أحد الأشخاص بتسليم نفسه.

وأفادت إذاعة “الجيش الإسرائيلي”، بأن قوات الجيش اعتقلت فلسطينيًا وأصابت آخر، فيما تمكن الثالث من الانسحاب، بعد إطلاقهم النار تجاه قوة من لواء “غولاني” في جنين.

وفي محافظة الخليل، أصيب عشرات الشبان بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام ببلدة بيت أمر.

مسيرات ومواجهات بالضفة والاحتلال يحاصر منزلا قرب جنين

وقال الناشط الاعلامي في بيت أمر محمد عوض، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال بمنطقتي صافا وعصيدة في البلدة، عقب مسيرة تضامنية مع نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة عشرات الشبان بحالات اختناق.

وأعلن الاتحاد العام للمعلمين الإضراب بعد الحصة الثالثة اليوم في جميع المدارس مع ضرورة إعطاء الامتحانات، مع مغادرة المدارس والمشاركة في الفعاليات المعلنة من القوى الوطنية.

إضراب في محافظة بيت لحم وتعلق العمل بالمحاكم بالضفة

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال تركزت على المدخل الشمالي للمدينة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت.

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم في بيان مقتضب “إضراب عام وشامل في المحافظة، باستثناء مصانع الأدوية والمشافي والمستوصفات الطبية والصيدليات والمخابز، حدادا على أرواح شهداء نابلس ورام الله”.

في حين أعلنت نقابة المحامين الفلسطينيين عن تعليق العمل في المحاكم النظامية والعسكرية والإدارية كافة، والنيابات المدنية والعسكرية ومحاكم التسوية، باستثناء الأمور المستعجلة، حدادا على أرواح الشهداء.

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، وحركة “فتح” عن الإعلان، باعتبار اليوم الثلاثاء، يوم إضراب شامل، حدادًا على أرواح الشهداء.

إضراب في رام الله
وأكد منسق القوى الوطنية والاسلامية في المحافظة عصام بكر، عن بدء إضراب شامل لهذا اليوم إجلالا لأرواح الشهداء الأبرار.

وقال بكر، إن القوى دعت لاعتبار اليوم الثلاثاء، يومًا للتصعيد الميداني الشامل على نقاط التماس مع الاحتلال ومستوطنيه.

وانطلقت فجر اليوم الثلاثاء، في العديد من مناطق الضفة الغربية، مسيرات احتجاجية تنديدا بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس، الذي أسفر عن استشهاد 5 شبان وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، واسشتهاد فتى في قرية النبي صالح قضاء رام الله.

وجابت المسيرات، التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات رفضا لجريمة الاحتلال، ووفاء لدماء الشهداء الذين استشهدوا فجر اليوم، في نابلس والنبي صالح.

وندد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المُستمرة، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ووجه نشطاء ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية.

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، اليوم الثلاثاء، يوم غضب وإضراب شامل في المحافظة، حدادا على أرواح الشهداء الذين استهدوا في العدوان الاسرائيلي المتواصل على نابلس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهداء العدوان الإسرائيلي على نابلس فجر اليوم هم: حمدي صبيح رمزي قيم (30 عاما)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاما)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاما)، ووديع صبيح حوح (31 عاما). بينما في النبي صالح استشهد الفتى قصي التميمي.

الرئاسةالفلسطينية: ما يحصل في نابلس جريمة حرب

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن ما يجري من عدوان على أرض مدينة نابلس هو “جريمة حرب”، محملةً حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، أن الحكومة الفلسطينية تجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس.

وأضاف، أن فلسطين أمام دولة فصل عنصري، موضحًا، “المجتمع الدولي يمارس ازدواجية المعايير لكن الشعب الفلسطيني لديه عزيمة وقدرة عالية على الصمود”.

فصائل تدعو إلى تصعيد المقاومة

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطينيّ “فتح”، شهداء نابلس ورام الله، وأكدت حركة “فتح”، في بيان لها، أن الشعب الفلسطيني سيجابه عدوان الاحتلال، وسيدافع عن حقوقه الوطنية والتاريخية المشروعة.

وأوضحت أن ما تتعرض له محافظة نابلس من حصار وعدوان مستمرين، لن يوهن إرادة الشعب الفلسطيني أو صموده أو وحدته، داعيةً إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وكسر الحصار عن شعبنا في محافظة نابلس.

وأضافت حركة “فتح” أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية جرائمه المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري، ومحاسبة الاحتلال على تلك الجرائم.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين، في بيان له: نشد على أيدي المقاومين الأبطال وعرين الأسود الذين يتصدون ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس.

وأضاف أن دماء الشهداء والجرحى في نابلس، واستبسال المقاومين في التصدي للاحتلال، يثبت عزم شعبنا على مواصلة المواجهة حتى نيل الحرية والانتصار.

من جهتها حيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتصدون ببنادقهم وصدورهم العارية لقوات الاحتلال في نابلس.

وقالت في تصريح لها “يا أهل نابلس جبل النار وكل المخيمات والبلدات والمدن المحيطة: انفروا إلى نابلس، والتحموا مع أبناء شعبكم في هذه الملحمة البطولية”.

وأضافت: “يا أهلنا وشعبنا إنّ الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوّة، لذلك ندعو أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء للدفاع عن أبناء شعبهم بكل ما أوتوا من قوّة وبسالة”.

المصدر: عرب 48

 

اقرأ ايضاَ

زر الذهاب إلى الأعلى