نجما الكرة القطرية: استضافة كأس العالم فخر لكل عربي
أكد نجما الكرة القطرية أحمد خليل وإبراهيم خلفان، أن استضافة كأس العالم على أرض قطر حدث تاريخي، ومصدر فخر لكل عربي، مع توجّه أنظار العالم إلى المنطقة بعد أيام قليلة، في مهرجان كروي استثنائي، تشهده المنطقة لأول مرة في تاريخها، بمشاركة أربعة منتخبات عربية.
وقال سفيرا برنامج إرث قطر في حوار لموقع: Qatar2022.qa، قبل انطلاق منافسات البطولة الأحد المقبل، إن رحلة الإعداد للبطولة على مدى الاثني عشر عاماً الماضية أكدت قدرة قطر على التغلب على كافة التحديات، والإعداد لاستضافة بطولة ستمثل علامة فارقة في الفعاليات الرياضية الكبرى في المستقبل، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل قطري وعربي.
فرص العنابي في المونديال
وأعرب أحمد خليل، حارس مرمى قطر السابق الذي وصل مع منتخب بلاده لربع نهائي أولمبياد برشلونة 1992، عن أمله في أن يظهر العنابي بمستوى يليق بالكرة القطرية؛ خاصة أن الفريق يحمل لقب بطل آسيا، إلى جانب مشاركته القوية في كوبا أمريكا، وكأس الكونكاكاف الذهبية، والتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.
وأضاف خليل، الذي يعد أفضل حارس مرمى في تاريخ قطر: “أسهمت كل هذه المشاركات في إكساب اللاعبين خبرات كبيرة في التعامل مع مختلف المدارس الكروية، لذلك أعتقد أن الفريق سينافس بقوة في دور المجموعات للتأهل إلى الدور الثاني، لكن لابد أن نضع في الاعتبار مجموعته القوية، لكني أرى أن الأهمية تكمن في مباراة الافتتاح، فهي في رأيي المباراة المفتاحية ليواصل العنابي مشواره في البطولة، خاصة أنه سيواجه بعدها السنغال، بطل أفريقيا، ثم هولندا التي وصلت لنهائي المونديال ثلاث مرات.”
من جانبه توقع إبراهيم خلفان، نجم منتخب قطر السابق، والذي شارك في نهائي بطولة كأس العالم للشباب 1981، نجاح العنابي في التأهل إلى دور الستة عشر، لكنه أكد على أهمية المواجهة الأولى مع منتخب الإكوادور، والذي وصفه بالفريق غير السهل، وقال: “يمكننا الفوز على الإكوادور رغم معرفتنا بمدى خطورة هذا الفريق، لكننا نثق في قدرات لاعبينا، حيث يمتلك الفريق نخبة متميزة من النجوم القادرين على تجاوز دور المجموعات.”
المرشّح للفوز باللقب
وحول المنتخب المتوقع فوزه بلقب كأس العالم في قطر، قال أحمد خليل، إن هناك العديد من المنتخبات المؤهلة للمنافسة على اللقب، لكنه توقع منافسة قوية بين منتخبات أمريكا الجنوبية وأوروبا، مشيراً إلى أن أبرز المنتخبات المرشحة لحصد اللقب هي البرازيل والأرجنتين وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، وأضاف: “باعتباري من مشجعي السامبا، أتمنى أن ينجح لاعبو منتخب البرازيل في رفع كأس البطولة في استاد لوسيل الشهر المقبل.”
من جهته رشّح إبراهيم خلفان منتخبات البرازيل والأرجنتين وفرنسا وألمانيا، ذات التاريخ العريق في كرة القدم، للفوز بلقب المونديال، لكنه قال: “لا شك أن جميع هذه المنتخبات مرشحة لاعتلاء منصة التتويج، لكني أرى أن استعداد البرازيل لهذه البطولة، يضمن لها نصيب الأسد من التوقعات بحصد اللقب، وأتوقع أن ينجح نجوم السامبا في إحراز لقب أول نسخة من كأس العالم في المنطقة.”
الحصان الأسود
وفيما يتعلق بما قد يتابعه الجمهور من مفاجآت في أداء المنتخبات المشاركة في البطولة قال خليل: “سيشهد مونديال قطر العديد من المفاجآت، وقد يمثل منتخب صربيا الحصان الأسود في المونديال، وأرى أن أحد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة سيحمل مفاجأة لمشجعي كرة القدم من أنحاء العالم.”
واتفق إبراهيم خلفان مع خليل في أن منتخب صربيا قد يكون الحصان الأسود في هذه النسخة من كأس العالم، وتوقع نجما الكرة القطرية أداء متميزاً من نجمي الكرة العالمية ميسي ورونالدو، خاصة أن مونديال قطر قد يمثل آخر ظهور لهما في كأس العالم، ما سيحفزهما لتقديم أقصى ما يمتلكانه من إمكانات خلال منافسات البطولة.”
إرث المونديال
وأكدا سفيرا إرث قطر أن استضافة البلاد لكأس العالم ستترك إرثاً مستداماً يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات في قطر والعالم، بداية من مشاريع البنية التحتية التي أنجزتها الدولة على طريق الإعداد للبطولة، والتقريب بين شعوب العالم تحت مظلة كرة القدم، والإسهام في تبديد التصورات المغلوطة عن قطر والعالم العربي، بعد نجاح دولة عربية مسلمة في تنظيم أضخم حدث رياضي في العالم.
ويستهل منتخب قطر مشاركته الأولى في كأس العالم من استاد البيت، الذي يستضيف مباراتين للعنابي في دور المجموعات، حيث يواجه في افتتاح البطولة منتخب الإكوادور، الذي يشارك في المونديال للمرة الرابعة. وتواجه قطر منتخب السنغال في مباراتها الثانية باستاد الثمامة، قبل أن يعود العنابي إلى استاد البيت لمواجهة هولندا في ختام منافسات المجموعة.
بإمكان المشجعين الراغبين في حضور مباريات كأس العالم قطر 2022، التي تقام منافساتها في ثمانية استادات مونديالية، التعرف على آخر المستجدات عن التذاكر وأماكن الإقامة وبطاقة هيّا، عبر زيارة هذا (الرابط).
